tariqa qadiriya boudchichiya.ch est désormais compatible avec l'extension FastNews.kiwi disponible pour votre navigateur. Avec cette extension, vérifiez s'il y a des nouveaux sujets sur ce forum en un clic depuis n'importe quelle page !Cliquez ici pour en savoir plus.
Posté le: Sam 5 Déc - 05:49 (2009) Sujet du message: سيدي رسول الله عليك صلوات الله
دعــاء ومـنـاجـــاة
سيدي رسول الله عليك صلوات الله هذه ذكرى مولدك الكريم، تحل بنا والنفوس ملأى بالحسرات، والعالم الإسلامي يتخبط فـي الظلمات وبلاد من أتباع دينك القويم تحتلها أحط الطبقات ! فلا نكاد نتنسم هذه الذكرى، أو نتجه إلى روضتك المعطرة حتى تهدأ القلوب وتطمئن النفوس وتجد فـي ربيع الأول شهر مولدك الأعظم ربيع حياتها، وعنفوان صبرها وقوة يقينها وإيمانها، فيهون لديها الصعب ويسهل أمامها العسير، وتتخذ من سيرتك الطاهرة المطهرة، ومن نفسك القوية الصابرة، قدوة تقتدي بها، حتى لا تضل الطريق ولا توهنها الأحداث، ويوم تعود إلى ربها وتستمسك بعروة دينها يوم ينصرها رب العالمين {ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز} سورة الحج آية 40.
سيدي رسول الله صلّت عليك ملائكة الرحمن، إني لأرجع بالذاكرة إلى أكثر من ربع قرن مضى حيث كانت الظروف مواتية والأيام حانية، فأذكر أول مرة قصدت فيها إلى رحاب الله، لحج بيت الله م زرت مدينتك المنورة وهناك طرحت الذنوب والأوزار، واتجهت إلى الواحد القهّار، ألا يحرمني هذه المنحة الربانية، وأن يعيدني كل عام إلى تلك الأرض القدسية واستجاب الله لي فكررت الحج والعمرة، وزرت روضتك الحبيبة مرة ومرات وفي كل زيارة يشتد الحنين ويزداد التعلق برحابك يا سيد المرسلين.
ثم شاءت إرادة الله ولا راد لما يريد ألا أستطيع زيارتك عدة سنين، طال فيها الشوق والحنين وفي كل عام أعلل النفس بالآمال وأدعو الله بالغدو والآصال أن يمكنني من وقفة أمام ضريحك الأطهر، أضرع فيها إلى العلي الأكبر، أن يكشف عن أمتك الضر ويأخذ بيدها إلى طريق الخير وأن يجمع على نصرة دينك كلمتها وينأى بأولياء أمورها عن الأثرة وحب الذات، حتى تعز بعد ذلة وترتفع بعد ضعة ولكن لحكمة لا يعلمها إلا هو، يحل العام تلو العام، والأمنية فـي الصدر حبيسة، والأمل فـي القلب يموج ويضطرب.. فمتى يإذن الله للحبيس أن ينطلق، وللمضطرب أن يهدأ ويتهنأ؟!
سيدي أبا الزهراء:
سلام الله ورحمته وبركاته عليك وعلى آلك الأطهار الأخيار، تعود إلينا ذكرى مولدك هذه الأيام، والداعون إلى ظهور المعجزات ينشطون، ويبالغون ونحن نعلم أن عصر المعجزات قد انتهى بانتهاء حياتك يا أكرم الخلق على ربك، وأن أهل الآخرة لن يعودوا إلى الحياة إلا يوم أن يأذن الله لهذه الدنيا بزوال {وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون} سورة النمل آية 81.
فهل لك يا خاتم النبيين والمرسلين أن تدعوا لنا ربك يأتينا بآية إن كانت الدنيا قد أشرفت على الفناء تهدي الضالين، وتقيم الدليل لأولئك الجاحدين ومن سار فـي طريقهم الذين قال رائدهم حين حلق فـي الجو: أنه بحث عن الله فلم يجده، ولم يمض إلا قليل حتى لقي مصرعه فـي الجو الذي أنكر فيه وجود إله الكون، {إن فـي ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد} سورة ق آية 36.
سيدي رسول الله:
أخشى إذا أنا استرسلت أن تجيش النفس بالأسى والألم، فلأتضرع إلى الله فـي الذكرى الحبيبة أن يلهمنا سبحانه الرشد ويحقق لنا القصد ويعيننا على أنفسنا وأن يمنحنا قبل لقائه وقفة بين قبرك ومنبرك نكشف فيها عن نوايانا ونتطهر من خطايانا ونناجيه سبحانه فـي الجهر والخفاء {ربنا إنك تعلم ما نخفي وما نعلن وما يخفى على الله من شيء فـي الأرض ولا فـي السماء} سورة إبراهيم آية 38. والصلاة والسلام عليك ما ذكر ربك الذاكرون وما غفل عن ذكره الغافلون.